{ أم يقولون افتراه } : أي بل يقولون افتراه ، أي بل أيقولون اختلقه ؟ انتقلوا من قولهم : { هذا سحر } إلى هذه المقالة الأخرى .
والضمير في افتراه عائد إلى الحق ، والمراد به الآيات .
{ قل إن افتريته } ، على سبيل الفرض ، فالله حسبي في ذلك ، وهو الذي يعاقبني على الافتراء عليه ، ولا يمهلني ؛ { فلا تملكون لي } عقوبة الله بي شيئاً .
فكيف أفتريه وأتعرض لعقابه ؟ يقال : فلان لا يملك إذا غضب ، ولا يملك عنانه إذا صم ؛ ومثله : { فمن يملك من الله شيئاً إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم } { ومن يريد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً } ومنه قوله عليه الصلاة والسلام : « لا أملك لكم من الله شيئاً » ثم استسلم إلى الله واستنصر به فقال : { هو أعلم بما تفيضون فيه } : أي تندفعون فيه من الباطل ، ومراده الحق ، وتسميته تارة سحراً وتارة فرية .
والضمير في فيه يحتمل أن يعود على ما ، أو على القرآن ، وبه في موضع الفاعل يكفي على أصح الأقوال .
{ شهيداً بيني وبينكم } : شهيد إليّ بالتبليغ والدعاء إليه ، وشهيد عليكم بالتكذيب .
{ وهو الغفور الرحيم } : عدة لهم بالغفران والرحمة إن رجعوا عن الكفر ، وإشعار بحلمه تعالى عليهم ، إذ لم يعاجلهم بالعقاب ، إذ كان ما تقدم تهديداً لهم في أن يعاجلهم على كفرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.