بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَيۡتُهُۥ فَلَا تَمۡلِكُونَ لِي مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔاۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِۚ كَفَىٰ بِهِۦ شَهِيدَۢا بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۖ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (8)

قوله عز وجل : { أَمْ يَقُولُونَ افتراه } يعني : اختلقه من ذات نفسه { قُلْ إِنِ افتريته } يعني : اختلقته من تلقاء نفسي ، يعذبني الله تعالى عليه . { فَلاَ تَمْلِكُونَ لِي مِنَ الله شَيْئاً } يعني : لا تقدرون أن تمنعوا عذاب الله عني { هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ } يعني : تخوضون فيه من الكذب في القرآن { كفى بِهِ شَهِيداً } يعني : كفى بالله عالماً { بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } ويقال تفيضون أي تقولون ثم قال { وَهُوَ الغفور الرحيم } يعني : الغفور لمن تاب ، الرحيم بهم .