التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَيۡتُهُۥ فَلَا تَمۡلِكُونَ لِي مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔاۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِۚ كَفَىٰ بِهِۦ شَهِيدَۢا بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۖ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} (8)

قوله تعالى { أم يقولون افتراه قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم } .

قال ابن كثير : { أم يقولون افتراه } يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم . قال الله { قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا } أي : لو كذبت عليه وزعمت أنه أرسلني – وليس كذلك- لعاقبني أشد العقوبة ، ولم يقدر أحد من أهل الأرض ، لا أنتم ولا غيركم أن يجيرني منه ، كقوله : { قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا إلا بلاغا من الله ورسالاته } وقال تعالى : { ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه اليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله { تفيضون فيه } قال : تقولون .