وقرأ الجمهور : { سبحاً } : أي تصرّفاً وتقلباً في المهمات ، كما يتردّد السابح في الماء .
أباحوا لكم شرق البلاد وغربها *** ففيها لكم يا صاح سبح من السبح
وقيل : سبحاً سبحة ، أي نافلة .
وقرأ ابن يعمر وعكرمة وابن أبي عبلة : سبخاً بالخاء المنقوطة ومعناه : خفة من التكاليف ، والتسبيخ : التخفيف ، وهو استعارة من سبخ الصوف إذا نفشه ونشر أجزاءه ، فمعناه : انتشار الهمة وتفرّق الخاطر بالشواغل .
وقيل : فراغاً وسعة لنومك وتصرّفك في حوائجك .
وقيل : المعنى إن فات حزب الليل بنوم أو عذر .
فليخلف بالنهار ، فإن فيه سبحاً طويلاً .
قال صاحب اللوامح : وفسر ابن يعمر وعكرمة سبخاً بالخاء معجمة .
وقال : نوماً ، أي تنام بالنهار لتستعين به على قيام الليل .
وقد تحتمل هذه القراءة غير هذا المعنى ، لكنهما فسراها ، فلا يجاوز عنه . انتهى .
وفي الحديث : « لا تسبخي بدعائك » ، أي لا تخففي .
فسبخ عليك الهم واعلم بأنه *** إذا قدّر الرحمن شيئاً فكائن
وقال الأصمعي : يقال سبح الله عنك الحمى ، أي خففها .
وقيل : السبخ : المد ، يقال : سبخي قطنك : أي مديه ، ويقال لقطع القطن سبائخ ، الواحدة سبيخة ، ومنه قول الأخطل :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.