ولما بين سبحانه من أول السورة إلى هنا ما به صلاح الدين الذي عصمة الأمر وبه{[69431]} صلاح الدارين ، وأظهر ما للتهجد من الفضائل ، فكان التقدير حتماً : فواظب عليه لتناول هذه الثمرات ، قال معلّلاً-{[69432]} محققاً له مبيناً ما به صلاح الدنيا التي هي فيها المعاش ، وصلاحها وسيلة إلى صلاح{[69433]} المقصود ، وهو الدين وهو الذي ينبغي له لئلا يكون كلاًّ على الناس ليحصل من الرزق ما يعينه على دينه ويوسع به على عيال{[69434]} الله من غير ملل و{[69435]}لا ضجر ولا كسل{[69436]} ولا مبالغة ، مؤكداً لما للنفس من الكسل عنه : { إن لك } أي أيها المتهجد{[69437]} أو يا أكرم العباد إن كان الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ليكون آكد في إلزام{[69438]} الأمة به { في النهار } الذي هو محل السعي في مصالح الدنيا .
ولما كان الإنسان يهتم في سعيه لنفسه حتى يكون كأنه لشدة عزمه وسرعة حركته كالسابح فيما لا عائق له{[69439]} فيه قال : { سبحاً طويلاً * } أي تقلباً ممتد الزمان ، قال البغوي{[69440]} : وأصل السبح سرعة الذهاب ، وقال الرازي : سهولة الحركة{[69441]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.