{ إن لك في النهار سبحا طويلا } قرأ الجمهور بالحاء المهملة أي تصرفا في حوائجك وأشغالك وإقبالا وإدبار وذهابا ومجيئا ، السبح الجري والدوران ومنه السباحة في الماء لتقلبه بيديه ورجليه ، وفرس سابح أي شديد الجري ، وقد استعير من السباحة في الماء للتصرف في الحوائج ، وقيل السبح الفراغ أي أن لك فراغا بالنهار للحاجات فصل بالليل .
وقال ابن عباس : السبح الفراغ للحاجة والنوم ، قال ابن قتيبة : أي تصرفا وإقبالا وإدبارا في حوائجك وأشغالك وقيل فراغا وسعة لنومك وراحتك ، وقال الخليل : سبحا أي نوما والسبح التمدد ، وقال الزجاج : المعنى إن فاتك في الليل شيء فلك في النهار فراغ للاستدراك .
وقرئ سبخا بالخاء المعجمة قيل ومعنى هذه القراءة الخفة والسعة والاستراحة ، قال الأصمعي يقال سبخ الله الحمى أي خففها ، وسبخ الحر فتر وخف ومنه قول الشاعر .
فسبخ عليك الهم واعلم بأنه إذا قدر الرحمن شيئا فكائن
أي خفف عنك الهم ، والتسبيخ من القطن ما ينسبخ بعد الندف ، وقال ثعلب السبخ بالخاء المعجمة التردد والاضطراب ، والسبخ السكون ، وقال أبو عمر السبخ النوم والفراغ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.