اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنَّ عَلَيۡنَا جَمۡعَهُۥ وَقُرۡءَانَهُۥ} (17)

قوله : { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ } أي بمقتضى الوعد عند أهل السنة ، وبمقتضى الحكمة عند المعتزلة . «جمعه » في صدرك «وقرآنه » أي : يعيده جبريل عليك حتى تحفظه وتقرأه بحيث لا تنساه ، فعلى الأول : القارئ جبريل عليك ، وعلى الثاني محمد صلى الله عليه وسلم والمراد بقراءته : جمعه كقوله : [ الوافر ]

4995 - . . . *** . . . لَمْ تَقْرَأ جَنِينَا{[58692]}

فيحمل الجمع على جمعه في الخارج ، والقرآن على جمعه في ذهنه وحفظه لئلا يلزم التكرار ، وأسند القراءة لله لأنها بأمره .


[58692]:جزء بيت لعمرو بن كلثوم وتمامه: ذراعي عيطل أدماء بكر***هجان اللون لم تقرأ جنينا ينظر اللسان (عطل)، و(هجن)، والطبري 29/118، والصحاح (عطل) و(هجن)، والبحر 8/379.