الآية 17 : وقوله تعالى : { إن علينا جمعه وقرآنه } لأنه قد سبق منا الوعد في الكتب المتقدمة بإنزال هذا القرآن وإرسال هذا الرسول . فعلينا إنجاز ذلك الوعد ووفائه ، أو علينا في حق الحكمة[ جمعه ]{[22797]} لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بتبليغ الرسالة ، ولا يتهيأ له ذلك إلا بعد أن يجمع له ، فيؤديه إلى الخلق ، ولأن الله تعالى حكيم في فعله ، وفعله موصوف بالحكمة ، وإن لم نعرف نحن وجه الحكمة في فعله .
وجائز أن يكون قوله تعالى : { إن علينا جمعه وقرآنه } في حق الرحمة والرأفة لا أن يكون ذلك حقا لهم قبله تعالى ، وهو كقوله تعالى : { ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك } إلى قوله{ إلا رحمة من ربك } [ الإسراء : 86 و87 ] فأخبر أنه أبقى القرآن ، ولم يذهب به رحمة منه عباده وفضلا .
وقوله تعالى : { وقرآنه } أي قراءته وتسميته قرآنا كما قيل في تأويل قوله : { وقرآنا فرقناه } [ الإسراء : 106 ] أي جعلناه فرقانا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.