{ ولقد آتينا موسى الكتاب } : أي أنزلنا عليه التوراة .
{ فلا تكن في مرية من لقائه } : أي فلا تشك في لقائك بموسى عليه السلام ليلة الإِسراء والمعراج .
{ وجعلناه هدى لبني إسرائيل } : أي وجعلنا الكتاب " التوراة " هدىً أي هادياً لبني إسرائيل .
قوله تعالى { ولقد آتينا موسى الكتاب } أي أعطينا موسى بن عمران أحد أنبياء بني إسرائيل الكتاب الكبير وهو التوراة . إذاً فلم ينكر عليك المشركون أن يؤتيك ربك القرآن كما آتى موسى التوراة ، وفي هذا تقرير لأصل من أصول العقيدة وهي الوحي والنبوة المحمدية . وقوله { فلا تكن في مرية من لقائه } أي فلا تكن يا محمد في شك من لقائك موسى ليلة الإِسراء والمعراج فقد لقيه وطلب غليه أن يراجع ربّه في شأن الصلاة فراجع حتى أصبحت خمساً بعد أن كانت خمسين وقوله { وجعلناه هدى لبني إسرائيل } أي الكتاب أو موسى كلاهما كان هادياً لبني إسرائيل إلى سبيل السلام والصراط المستقيم .
قوله تعالى : { ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه } يعني : فلا تكن في شك من لقاء موسى ليلة المعراج ، قاله ابن عباس وغيره .
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنبأنا محمد بن يوسف ، أنبأنا محمد بن إسماعيل ، أنبأنا محمد بن بشار ، أنبأنا غندر ، عن قتادة رحمهما الله قال : وقال لي خليفة ، أنبأنا يزيد بن زريع ، أنبأنا سعيد عن قتادة ، عن أبي العالية قال : أنبأنا ابن عم نبيكم يعني : ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " رأيت ليلة أسري بي موسى رجلاً آدم طوالاً جعداً كأنه من رجال شنوءة ، ورأيت عيسى رجلاً مربوعاً مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض ، سبط الرأس ، ورأيت مالكاً خازن النار ، والدجال في آيات أراهن الله إياه فلا تكن في مرية من لقائه " .
أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن ، أنبأنا عبد الله المحاملي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزار ، أنبأنا محمد بن يونس ، أنبأنا عمر بن حبيب القاضي ، أنبأنا سليمان التيمي ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما أسري بي إلى السماء رأيت موسى يصلي في قبره " . وروينا في المعراج أنه رآه في السماء السادسة ومراجعته في أمر الصلاة . قال السدي : فلا تكن في مرية من لقائه ، أي : من تلقى موسى كتاب الله بالرضا والقبول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.