أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَلَّوِ ٱسۡتَقَٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لَأَسۡقَيۡنَٰهُم مَّآءً غَدَقٗا} (16)

شرح الكلمات :

{ على الطريقة } : أي الإِسلام .

{ ماء غدقا } : أي مالا كثيرا وخيرات كبيرة .

المعنى :

قوله تعالى { وأن لو استقاموا على الطريقة } أي وأوحى إليّ أن لو استقام هؤلاء المشركون من كفار قريش استقاموا على الإِيمان والتوحيد والطاعة لله ولرسوله - وهم يشكون القحط - { لأسقيناهم ماء غدقا } فتكثر أموالهم وتتسع أرزاقهم .

الهداية :

من الهداية :

- الاستقامة على منهج الله تعالى القائم على الإِيمان والطاعة لله ورسوله يفضي بسالكه إلى الخير الكثير والسعادة الكاملة في الدنيا والآخرة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَلَّوِ ٱسۡتَقَٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لَأَسۡقَيۡنَٰهُم مَّآءً غَدَقٗا} (16)

ثم رجع إلى الكفار مكة فقال :{ وألو استقاموا على الطريقة } اختلفوا في تأويلها ، فقال قوم : لو استقاموا على طريقة الحق والإيمان والهدى فكانوا مؤمنين مطيعين ، { لأسقيناهم ماءً غدقاً } كثيراً ، قال مقاتل : وذلك بعدما رفع عنهم المطر سبع سنين . وقالوا معناه لو آمنوا لوسعنا عليهم في الدنيا وأعطيناهم مالاً كثيراً وعيشاً رغداً ، وضرب الماء الغدق مثلاً ، لأن الخير والرزق كله في المطر ، كما قال : { ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم }الآية ( المائدة- 66 ) . وقال : { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء } الآية ( الأعراف-96 ) .