وقوله : { بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ12 }
قرأها الناس بنصب التاء ورَفْعها والرفع أحبّ إلىَّ لأنها قراءة علي وابن مسعودٍ وعبد الله بن عبّاسٍ . حدّثنا أبو العباس قال حَدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال : حدَّثني مِنْدَل بن علي العَنَزيّ عن الأعمش قال : قال شقيق : قرأت عند شُرَيْحٍ ( بَلْ عجبتُ ويَسْخَرُوَن ) فقال : إن الله لا يَعْجب منْ شيء ، إنها يَعجب مَن لا يعلم . قال : فذكرت ذلكَ لإبراهيم النَخَعيّ فقال : إن شُريحا شاعر يعجُبهُ عِلمه ، وعبد الله أعلم بذلكَ منه . قرأَها ( بل عجبتُ ويَسْخَرُونَ ) .
قال أبو زكريّا : والعجب 158 ب وإن أُسند إلى الله فليسَ مَعْناه من الله كمعناه مِنَ العباد ، ألا ترى أَنه قال { فيَسْخَرُونَ منهمْ سَخِر اللهُ مِنْهُمْ } وليسَ السُخْرِيّ من الله كمعناه { منَ العبَاد } وكذلك قوله { اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ } { ليسَ ذلك مِنَ الله كمعناه من العباد } ففي ذَابيان ( لكسر قول ) شُرَيح ، وإن كان جَائزاً لأنّ المفسرينَ قالوا : بل عجبتَ يا محمد ويَسخرونَ هم . فهذا وجهُ النصب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.