أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{هَلۡ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٞ لِّذِي حِجۡرٍ} (5)

شرح الكلمات :

{ لذي حجر } : اي حجر وعقل .

المعنى :

وقوله تعالى { هل في ذلك قسم لذي حجر } أي لذي حجر ولب وعقل أي نعم فيه قسم عظيم وجواب القسم أو المقسم عليه جائز أن يكون قوله تعالى { إن ربك لبالمرصاد } الآتي ، وجائز أن يكون مقدراً مثل لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير ، وهذا لأن السورة مكية وهي تعالج العقيدة ومن أكبر ما أنكره المشركون البعث والجزاء فلذا هذا الجواب مراد ومقصود . ويدل عليه ما ذكر تعالى من مظاهر قدرته في الآيات بعد والقدرة هي التي يتأتّى بها البعث والجزاء .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{هَلۡ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٞ لِّذِي حِجۡرٍ} (5)

{ هل في ذلك قسم لذي حجر } هذا توقيف يراد به تعظيم الأشياء التي أقسم بها ، والحجر هنا هو العقل كأنه يقول : إن هذا لقسم عظيم عند ذوي العقول ، وجواب القسم محذوف وهو ليأخذن الله الكفار ويدل على ذلك ما ذكره بعده من أخذ عاد وثمود وفرعون .