الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{هَلۡ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٞ لِّذِي حِجۡرٍ} (5)

{ هَلْ فِى ذَلِكَ } أي فيما أقسمت به من هذه الأشياء { قَسَمٌ } أي مقسم به { لِّذِى حِجْرٍ } يريد : هل يحق عنده أن تعظم بالإقسام بها . أو : هل في إقسامي بها إقسام لذي حجر ، أي : هل هو قسم عظيم يؤكد بمثله المقسم عليه . والحجر : العقل ؛ لأنه يحجر عن التهافت فيما لا ينبغي ، كما سمى عقلا ونهية ؛ لأنه يعقل وينهى . وحصاة : من الإحصاء وهو الضبط وقال الفراء : يقال : إنه لذو حجر ، إذا كان قاهراً لنفسه ضابطاً لها ؛ والمقسم عليه محذوف وهو «ليعذبن » يدل عليه قوله : { أَلَمْ تَرَ } إلى قوله : { فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ } [ الفجر : 13 ] .