غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{هَلۡ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٞ لِّذِي حِجۡرٍ} (5)

1

والحجر بالكسر العقل سمي بذلك لأنه يمنع من الوقوع فيما لا ينبغي كما سمي عقلاً ، ونهي لأنه يعقل وينهى ، وحصاة لأنه يحصى أي يضبط . قال الفراء : يقال إنه لذو حجر إذا كان قاهراً لنفسه ضابطاً لها . والمراد بالاستفهام تقرير أن هذه المذكورات لشرفها وعظم شأنها يحق أن يؤكد بمثلها المقسم عليه كمن ذكر حجة باهرة ثم قال : هل فيما ذكرته حجة يريد أنه لا حجة فوق هذا ومن هنا قال بعضهم : فيه دليل على أنه تعالى أراد رب هذه الأشياء ليكون غاية في القسم . ولقائل أن يقول : المقنع والكفاية غير الغاية والنهاية .

/خ30