أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{۞وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِيٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلٗا} (70)

{ ولقد كرمنا بني آدم } : أي فضلناهم بالعلم والنطق واعتدال الخلق .

{ حملناهم في البر والبحر } : في البر على البهائم والبحر على السفن .

المعنى :

وقوله تعالى : { ولقد كرمنا بني آدم } ففضلناهم بالنطق والعقل والعلم واعتدال الخلق { وحملناهم في البر والبحر } على ما سخرنا لهم من المراكب { ورزقناهم من الطيبات } أي المستلذان من اللحوم والحبوب والفواكه والخضر والمياه العذبة الفرات . وقوله تعالى : { وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا } فالآدميون أفضل من الجن وسائر الحيوانات ، وخواصهم أفضل من الملائكة ، وعامة الملائكة أفضل من عامة الآدميين ومع هذا فإن الآدمي إذا كفر به وأشرك في عبادته غيره ، وترك عبادته ، وتخلى عن محبته ومراقبته أصبح شر الخليقة كلها . قال تعالى : { إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها ، أولئك هم شر البرية } .

الهداية :

- بيان من الله تعالى على الإنسان وأفضاله عليه في تكريمه وتفضيله .

- حال الرخاء أصعب على الناس من حال الشدة بالقحط والمرض ، أو غيرهما من المصائب .

- الإعلان عن كرامة الآدمي وشرفه على سائر المخلوقات الأرضية .