ثم قال تعالى { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى ءادَمَ } بعقولهم ؛ وقال الضحاك : بالعقل والتمييز ؛ ويقال : إن الله تعالى خلق نبات الأرض والأشجار وجعل فيها الروح ، لأنه ينمو ويزداد بنفسه ما دام فيه الروح ؛ فإذا يبس ، خرج منه الروح وانقطع نماؤه وزيادته ؛ وخلق الدواب وجعل لهن زيادة روح تطلب بها رزقها ، وتسمع بها الصوت . وخلق بني آدم وجعل لهم زيادة روح ، يعقلون بها ويميزون ويعلمون . وخلق الأنبياء وجعل لهم زيادة روح ، يبصرون بها الملائكة ويأخذون بها الوحي ويعرفون أمر الآخرة .
ثم قال : { وحملناهم فِى البر والبحر } يعني : في البر على الرطوبة يعني : الدواب وفي البحر على اليبوسة وهي السفن { وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ الطيبات } ، يعني : الحلالات ويقال : من نبات الحبوب والفواكه والعسل ، وجعل رزق البهائم التبن والشوك . { وفضلناهم على كَثِيرٍ مّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً } ، يعني : على الجن والشياطين والبهائم . وروي عن ابن عباس أنه قال : فضلوا على الخلائق كلهم غير طائفة من الملائكة ، وهم جبريل وميكاييل وإسرافيل وأشباههم منهم ، وروي عن أبي هريرة أنه قال : المؤمن أكرم على الله من الملائكة الذين عنده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.