تفسير الأعقم - الأعقم  
{۞وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِيٓ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلٗا} (70)

{ ولقد كرّمنا بني آدم } أي أكرمناهم بإنعامنا عليهم بأنواع النعم ، ومتى قيل : لم أطلق وفيهم الكافر والمهين ؟ قالوا : معناه أكرمناهم بالانعام الدنياوي كالصورة الحسنة وتسخير الأشياء لهم وكرامة الله بالعقل والنطق والتمييز والخط والصورة الحسنة والقامة المعتدلة ، وقيل : بتسليطهم على من في الأرض وتسخيره لهم ، وقيل : كل شيء يأكل بنيه إلا ابن آدم ، وقيل : بأن جعل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منهم { وحملناهم في البر والبحر } يعني في البر على ظهور الدواب وفي البحر على السفن ، وذلك نعم يخص بها بنو آدم { ورزقناهم من الطيبات } كسب الرجل بيده من وجه حلال ، وقيل : أراد المطاعم فجعل لهم الأطيب من كل شيء وما لا يستلذونه فهو لغيرهم { وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً } هو ما سوى الملائكة ( صلوات الله عليهم ) وقيل : الإِكرام بالنعم التي يصنع بها التكليف ، والفضل هو التكليف الذي عرضه به للمنازل العالية يوم القيامة .