أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{بِئۡسَمَا ٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦٓ أَنفُسَهُمۡ أَن يَكۡفُرُواْ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بَغۡيًا أَن يُنَزِّلَ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٖۚ وَلِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (90)

شرح الكلمات :

{ بئسما } : بئس كلمة ذَمّ ، ضدها نِعْمَ فإنها للمدح .

{ بغياً } : حسداً وظلماً .

{ باءوا بغضب } : رجعوا والغضب ضد الرضا ، ومن غضب الله عليه أبعده ومن رضي عنه قربه وأدناه .

{ مهين } : عذاب فيه إهانة وصغار وذلك للمعذب به .

/د87

وفى الآية الرابعة ( 90 ) يقبّح الله تعالى سلوكهم حيث باعوا أنفسهم رخيصة ، باعوها بالكفر فلم يؤمنوا بالقرآن ونبيّه حسداً أن يكون في العرب نبي يوحى إليه ورسول يطاع ويتبع ، فجعوا من طول رحلتهم في الضلال بغضب عظيم سببه كفرهم بعيسى ، وبغضب عظيم سببه كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ومع الغضب العذاب المهين في الدنيا والآخرة .

الهداية :

من الهداية :

- ذم الحسد وأنه أخو البغي وعاقبتهما الحرمان والخراب .

- شر ما يخاف منه سوء الخاتمة والعياذ بالله تعالى .