و{ بيْسَ } أصله «بَئِسَ » ، سُهِّلت الهمزة ، ونقلت حركتها إلى الباء ، و «مَا » عند سيبويه : فَاعِلَةٌ " ببيسَ " والتقدير : بِئْسَ الذي اشتروا به أنفسُهُمْ .
و{ اشتروا } بمعنى : بَاعُوا ، { بمَا أَنزَلَ الله }[ البقرة :90 ] ، يعني به القرآن ، ويحتمل التوراة ، ويحتمل أن يراد الجميع من توراة ، وإِنجيل ، وقرآن ، لأن الكفر بالبعض يستلزمُ الكفر بالكلِّ ، و{ مِن فَضْلِهِ } ، يعني : من النبوءة والرسالة ، { مَن يَشَاءُ } ، يعني به محمَّداً صلى الله عليه وسلم ، لأنهم حَسَدوه لما لم يكن منهم ، وكان من العرب ، ويدخلُ في المعنى عيسى صلى الله عليه وسلم لأنهم كفروا به بَغْياً ، واللَّه قد تفضَّل عليه ،
و{ فبَاءُو } معناه : مَضَوْا متحمِّلين لما يذكر أنهم بَاءُوا به .
وقال البُخَاريُّ ، قال قتادة : { بَاءُو } معناه : انقلبوا ، انتهى .
و{ بِغَضَبٍ } معناه من اللَّه تعالى لكفرهم بمحمَّد صلى الله عليه وسلم ، { على غَضَبٍ } متقدِّم من اللَّه تعالى عليهم ، قيل : لعبادتهم العِجْلَ .
وقيل : لكفرهم بعيسى عليه السلام فالمعنى : على غَضَبٍ قد باءَ به أسلافهم ، حظُّ هؤلاءِ منْهُ وافرٌ ، بسبب رضاهم بتلك الأفعال ، وتصويبِهِمْ لها .
و{ مُّهِينٌ } مأخوذ من «الهَوَانِ » ، وهو الخلود في النَّار ، لأن من لا يخلد من عصاة المسلمين ، إنما عذابه كعذابِ الذي يقام عليه الحدُّ ، لا هوان فيه ، بل هو تطهيرٌ له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.