قوله : ( بِيسَمَا اشْتَرَوْا )( {[2961]} ) [ 89 ] .
أي : باعوا أنفسهم بالكفر من أجل ما أنزل الله على عبده محمد [ صلى الله عليه وسلم ]( {[2962]} ) حسداً وبغياً إذ لم يكن من بني إسرائيل .
والعرب( {[2963]} ) تقول : " شَرَبْتُ " و " اشْتَرَيْتُ " بمعنى بعت . والأكثر " شريت " بمعنى " بعت " ، و " اشتريت " بمعنى " ابتعت " . وربما استعمل كل واحد في موضع صاحبه( {[2964]} ) .
قوله : ( فَبَاءُوا بِغَضَبٍ )( {[2965]} ) [ 89 ] .
أي : لجحودهم( {[2966]} ) بما قد تيقنوا أمره ، وعلموا صحة نبوته فحسدوه وبغوه( {[2967]} ) إذ لم يكن من ولد إسرائيل ، وكان من ولد إسماعيل .
( عَلَى غَضَبٍ ) متقدم ، وهو بعبادتهم العجل [ وكفرهم بعيسى عليه السلام ]( {[2968]} ) .
وقال ابن عباس : " الغضب الأول [ لتضييعهم لما ]( {[2969]} ) في التوراة ، والثاني بجحودهم بمحمد صلى الله عليه وسلم " ( {[2970]} ) .
وقال عكرمة : " الأول بكفرهم بعيسى ، والثاني بكفرهم( {[2971]} ) بمحمد [ صلى الله عليه وسلم( {[2972]} ) ]( {[2973]} ) " .
وقال مجاهد : " الأول بكفرهم بعيسى [ صلى الله عليه وسلم ]( {[2974]} ) والإنجيل . والثاني بكفرهم( {[2975]} ) بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن " ( {[2976]} ) .
قوله : ( وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) [ 89 ] .
أي وللجاحدين بمحمد صلى الله عليه وسلم عذاب مهين . وسُمي مهيناً لأنه يذل الكافر فلا يخرج من ذلته أبداً .
فأما العذاب الذي يعذب به أهل الكبائر( {[2977]} ) فليس بمهين لأنه يتخلص منه برحمة الله وشفاعة النبي( {[2978]} ) صلى الله عليه وسلم .
ووصف الله العذاب بالمهين يدل على أن ثم عذاباً( {[2979]} ) غير مهين ، وهو ما ذكرنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.