{ بِئْسَمَا اشتروا بِهِ أَنفُسَهُمْ } . قال الكلبي : بئسما باعوا به أنفسهم من الهدايا بكتمان صفة محمد صلى الله عليه وسلم . ويقال : بئسما صنعوا بأنفسهم حيث كفروا بما أنزل الله عليهم ، بعد ما كانوا خرجوا من الشام على أن ينصروا محمداً صلى الله عليه وسلم . ويقال : بئس ما صنعوا بأنفسهم حسداً منهم ، فذلك قوله تعالى : { أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنزَلَ الله بَغْيًا } ، أي حسداً منهم .
ومعنى قوله : { أَن يُنَزّلُ الله } ، أي كفروا مما ينزل الله . { مِن فَضْلِهِ على مَن يَشَاء } ، أي لم يؤمنوا لأجل أن الله تعالى ينزل من فضله النبوة والكتاب { على من يشاء مِنْ عِبَادِهِ } ، من كان أهلاً لذلك وهو محمد صلى الله عليه وسلم . قرأ ابن كثير وأبو عمرو { أَن يُنَزّلُ الله } بالتخفيف ، وقرأ حمزة والكسائي وعصام وابن عامر بالتشديد { أَن يُنَزّل } ؛ ونزل ينزل بمعنى واحد { فَبَاءو بِغَضَبٍ على غَضَبٍ } أي استوجبوا اللعنة على أثر اللعنة . قال مقاتل : الغضب الأول حين كفروا بعيسى صلى الله عليه وسلم ، ثم استوجبوا الغضب الآخر حين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم . ويقال : الغضب الأول حين عبدوا العجل ، والغضب الثاني حين استحلوا السمك في يوم السبت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.