{ بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ } بئس ونعم فعلان ماضيان وضعا للمدح والذم لا يتصرفان تصرف الافعال ومعنى الآية : بئس الذي اختاروا لأنفسهم حين استبدلوا الباطل بالحق ، والكفر بالإيمان .
وقيل : معناه بئس ما باعوا به حظ أنفسهم . { أَن يَكْفُرُواْ بِمَآ أنَزَلَ اللَّهُ } يعني القرآن . { بَغْياً } بالبغي وأصل البغي الفساد . يُقال : بغى الجرح إذا أمد وضمد . { أَن يُنَزِّلُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ } النبوة والكتاب . { عَلَى مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ } محمّد صلى الله عليه وسلم . { فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ } أي مع غضب .
قال ابن عبّاس : الغضب الأوّل بتضييعهم التوراة ، والغضب الثاني بكفرهم بهذا النبيّ الذي اتخذه الله تعالى فيهم . قتادة وأبو العالية : الغضب الأوّل بكفرهم بعيسى عليه السلام والإنجيل والثاني : كفرهم بمحمّد صلى الله عليه وسلم والقرآن .
السّدي : الغضب الأوّل بعبادتهم العجل ، والثاني بكفرهم بمحمّد صلى الله عليه وسلم وتبديل نعته . { وَلِلْكَافِرِينَ } وللجاحدين [ لدين ] محمّد صلى الله عليه وسلم من النّاس كلهم . { عَذَابٌ مُّهِينٌ } يُهانون فلا يُعزُون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.