أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{فَـَٔاتِ ذَا ٱلۡقُرۡبَىٰ حَقَّهُۥ وَٱلۡمِسۡكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِۚ ذَٰلِكَ خَيۡرٞ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجۡهَ ٱللَّهِۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (38)

شرح الكلمات :

{ فآت ذا القربى حقه } : أي أعط ذا القرابة حقه من البر والصلة .

{ والمسكين } : أي المعدوم الذي لا مال له أعطه حقه في الطعام والشراب والكساء .

{ وابن السبيل } : أي أعط ابن السبيل أي المسافر حقه في الإِيواء والطعام .

{ ذلك خير } : أي ذلك الإنفاق خير من عدمه للذين يريدون وجه الله تعالى إذ يثيبهم ربهم أحسن ثواب .

المعنى :

لما بيّن تعالى في الآية السابقة لهذه أنه يبسط الرزق لمن يشاء امتحاناً ويقدر على من يشاء ابتلاء أمر رسوله وأمته التابعة له بإِيتاء ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ، إذ منع الحقوق الواجبة لا يزيد في سعة الرزق ولا في تضييقه ، إذ توسعة الرزق وتضييقه مرده إلى تدبير الله تعالى الحكيم العليم هذا ما دل عليه قوله تعالى { فآت ذا القربى حقه } أي من البر والصلة { والمسكين } وهو من لا يملك قوته { وابن السبيل } وهو المسافر ينزل البلد لا يعرف فيها أحداً ، وحقهما : إيواءهما وإطعامهما وكسوتهما وقوله تعالى { ذلك خير للذين يريدون وجه الله } أي ذلك الإِيتاء من الحقوق خير حالا ومآلا للذين يريدون وجه الله تعالى وما عنده من ثواب . وقوله : { وأولئك هم المفلحون } أي الفائزون بالنجاة من العذاب في الدنيا والآخرة ، وبدخول الجنة يوم القيامة .

الهداية :

من الهداية :

- وجوب إعطاء ذوي القربى حقوقهم من البر والصلة .

- وجوب كفاية الفقراء وأبناء السبيل في المجتمع الإِسلامي .