ولما بين تعالى أن السيئة أصابتهم بما قدمت أيديهم ، أتبعه ذكر ما يجب أن يفعل ، وما يجب أن يترك ، بقوله :
{ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ } أي من البر والصلة . واستدل به أبو حنيفة رحمه الله على وجوب النفقة للمحارم إذا كانوا محتاجين عاجزين عن الكسب . لأن ( آت ) أمر للوجوب . والظاهر من ( الحق ) بقرينة ما قبله أنه مالي ، وهو استدلال متين { وَالْمِسْكِينَ } وهو الذي لا شيء له ينفق عليه . أو له شيء لا يقوم بكفايته { وَابْنَ السَّبِيلِ } أي السائل فيه ، والذي انقطع به . وحقهما هو نصيبهما من الصدقة والمواساة { ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ } أي النظر إليه يوم القيامة . وهو الغاية القصوى . أو يريدون ذاته بمعروفهم لا رياء ولا سمعة . ولا مكافأة يد . كما قال تعالى {[6074]} : { الذي يؤتى ماله يتزكى * وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى } { وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } أي في الدنيا والآخرة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.