أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{فَقَالَ إِنِّيٓ أَحۡبَبۡتُ حُبَّ ٱلۡخَيۡرِ عَن ذِكۡرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتۡ بِٱلۡحِجَابِ} (32)

شرح الكلمات :

{ حب الخير } : أي حب الخيل عن ذكر ربي وهي صلاة العصر لانشغاله باستعراض الخيل للجهاد .

{ حتى توارت بالحجاب } : أي استترت الشمس في الأفق وتغطت عن أعين الناظرين .

المعنى :

{ حتى توارت } أي استترت الشمس { بالحجاب } أي بالأفق الذي حجبها عن أعين الناظرين . فندم لذلك وقال { إني أحببت حب الخير } أي الخيل { عن ذكر ربّي } وصلى العصر . ثم عاد إلى إكمال الاستعراض فردها رجاله عليه فجعل يمسح بيده سوقها وأعناقها حتى أكمل استعراضها هذا وجه الأوبة التي وصف بها سليمان عليه السلام في قوله تعالى { إنه أواب } .

الهداية :

من الهداية :

- إطلاق لفظ الخير على الخيل فيه تقرير أن الخيل إذا ربطت في سبيل الله كان طعامها وشرابها حسنات لمن ربطها في سبيل الله كما في الحديث الصحيح " الخيل لثلاث . . . . . " .

- ربط الطائرات النفاثة في الحظائر اليوم والمدرعات وإعدادها للقتال في سبيل الله حل محل ربط الجياد من الخيل في سبيل الله .