قوله تعالى : { فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ } دل ما سبق من ذكر الصافنات الجياد بالعشي على أن قوله عز وجل : { حتى توارت بالحجاب } إنما أراد به توارت الشمس بالحجاب ، إذ ليس شيء يتوارى بالحجاب في ذلك الوقت سوى الشمس .
ثم قوله : { إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ } يحتمل وجهين :
أحدهما : { إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ } حتى شغلني الخير { عن ذكر ربي } إذ المحبة يجوز أن يكنى بها عن الإيثار ، والله أعلم .
والثاني : { إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ } حبا حتى شغلني الخير { عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب } توارت الشمس بالحجاب على التقديم والتأخير ، والله أعلم .
ثم قوله عز وجل { حب الخير } يجوز ان يكنى الخير عن الخيل نفسه على ما وي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال . ( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ) [ البخاري : 3644 ] سمى الخيل خيرا . فعلى ذلك قوله تعالى : { إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي } والله أعلم . وقال بعضهم : صفوفها : قيامها وبسطها قوائمها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.