{ فَقَالَ إِنّى أَحْبَبْتُ حُبَّ الخير عَن ذِكْرِ رَبِى } انتصاب { حب الخير } على أنه مفعول أحببت بعد تضمينه معنى : آثرت . قال الفراء : يقول : آثرت حب الخير ، وكل من أحب شيئاً فقد آثره . وقيل : انتصابه على المصدرية بحذف الزوائد ، والناصب له أحببت ، وقيل : هو مصدر تشبيهي ، أي : حباً مثل حب الخير ، والأول أولى . والمراد بالخير هنا الخيل . قال الزجاج : الخير هنا الخيل . وقال الفراء : الخير ، والخيل في كلام العرب واحد . قال النحاس : وفي الحديث : «الخيل معقود بنواصيها الخير » ، فكأنها سميت خيراً لهذا . وقيل : إنها سميت خيراً لما فيها من المنافع . " وعن " في { عَن ذِكْرِ رَبِى } بمعنى : على . والمعنى : آثرت حبّ الخيل على ذكر ربي ، يعني : صلاة العصر { حتى تَوَارَتْ بالحجاب } يعني : الشمس ، ولم يتقدّم لها ذكر ، ولكن المقام يدلّ على ذلك . قال الزجاج : إنما يجوز الإضمار إذا جرى ذكر الشيء ، أو دليل الذكر ، وقد جرى هنا الدليل ، وهو قوله : بالعشيّ . والتواري : الاستتار عن الأبصار ، والحجاب : ما يحجبها عن الأبصار . قال قتاد وكعب : الحجاب جبل أخضر محيط بالخلائق ، وهو جبل قاف ، وسمي الليل حجاباً ؛ لأنه يستر ما فيه ، وقيل : الضمير في قوله : { حتى تَوَارَتْ } للخيل ، أي : حتى توارت في المسابقة عن الأعين ، والأوّل أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.