{ فصل لربك وانحر } فيه خمسة أقوال :
الأول : أنه أمره بالصلاة على الإطلاق ، وبنحر الهدى والضحايا .
الثاني : أنه صلى الله عليه وسلم كان يضحي قبل صلاة العيد ، فأمره أن يصلي ثم ينحر فالمقصود على هذا تأخير نحر الأضاحي عن الصلاة .
الثالث : أن الكفار يصلون مكاء وتصدية وينحرون للأصنام ، فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم صل لربك وحده ، وانحر له ، أي : لوجهه لا لغيره ، فهو على هذا أمر بالتوحيد والإخلاص .
الرابع : أن معنى انحر ضع يدك اليمنى على اليسرى عند صدرك في الصلاة ، فهو على هذا من النحر ، وهو الصدر .
قوله : { فصلّ لربك وانحر } الفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها . أي فاعبد ربك بما خوّلك من نعمة وشرف ، وأقم الصلوات المفروضة . وقيل : أدّ صلاة العيد يوم النحر ثم انحر نسكك . فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينحر ثم يصلي ، فأمر أن يصلي ثم ينحر . فالمراد بذلك صلاة العيد ، ثم نحر الأضحية . وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينحر نسكه ويقول : " من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ، ومن نسك قبل الصلاة فلا نسك له " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.