التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا} (3)

{ فسبح بحمد ربك واستغفره } قد ذكر التسبيح والاستغفار ، ومعنى بحمد ربك فيما تقدم .

فإن قيل : لم أمره الله بالتسبيح والحمد والاستغفار عند رؤية النصر والفتح ، وعند اقتراب أجله ؟ فالجواب : أنه أمر بالتسبيح والحمد ليكون شكرا على النصر والفتح وظهور الإسلام ، وأمره بذلك وبالاستغفار عند اقتراب أجله ، ليكون ذلك زادا للآخرة ، وعدة للقاء الله .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا} (3)

{ فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا }

{ فسبح بحمد ربك } أي متلبساً بحمده { واستغفره إنه كان تواباً } وكان صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه السورة يكثر من قول : " سبحان الله وبحمده ، أستغفر الله وأتوب إليه " ، وعلم بها أنه قد أقترب أجله ، وكان فتح مكة في رمضان سنة ثمان ، وتوفي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول سنة عشر .