مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا} (3)

{ فَسَبّحْ } أي إذا جاء نصر الله إياك على من ناوأك ، وفتح البلاد ، ورأيت أهل اليمن يدخلون في ملة الإسلام جماعات كثيرة بعدما كانوا يدخلون فيه واحداً واحداً ، واثنين اثنين ، { فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ } فقل : سبحان الله حامداً له ، أو فصل له ، { واستغفره } تواضعاً وهضماً للنفس ، أو دم على الاستغفار ، { إِنَّهُ كَانَ } ولم يزل { تَوبَا } التواب الكثير القبول للتوبة ، وفي صفة العباد الكثير الفعل للتوبة .

ختام السورة:

ويروى أن عمر رضي الله عنه لما سمعها بكى ، وقال : الكمال دليل الزوال ، وعاش رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها سنتين . والله أعلم .