قال ابن عباس : " بينا( {[77974]} ) رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة إذا قال : الله أكبر ، الله أكبر ، جاء نصر الله والفتح ، جاء أهل اليمن . قيل : يا رسول الله ، وما أهل اليمن ؟ قال : قوم رقيقة قلوبهم ، لينة [ طباعهم ] ( {[77975]} ) ، الإيمان يمان والحكمة( {[77976]} ) . يمانية( {[77977]} ) . [ قالت عائشة رضي الله عنها : " ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة بعد أن أنزلت عليه : { إذا جاء نصر الله والفتح } إلا يقول : فيها : سبحانك ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي " ( {[77978]} ) .
وروي عنها أنه عليه السلام كان يقول ذلك في ركوعه وسجوده يتأول القرآن( {[77979]} ) . وسئل
عمر عن قوله { والفتح } ، فقال : فتح المدائن والحصون ، فقال لابن عباس : ما تقول ؟ قال : أجل ، هو مثل ضرب لمحمد ، نُعِيَتْ له نفسه( {[77980]} ) .
وقالت( {[77981]} ) عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله يكثر من قول سبحان الله بحمده ، أستغفر الله وأتوب إليه . قالت : يا رسول الله ، أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده استغفر( {[77982]} ) الله وأتوب إليه ! فقال : خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي ، فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده وأستغفر( {[77983]} ) الله وأتوب إليه ، فقد رأيتها ، { إذا جاء نصر الله والفتح } ، ( فتح ) ( {[77984]} ) مكة { ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا* فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا }( {[77985]} ) .
وقال ابن عباس : سأل عمر بن الخطاب عن قوله { إذا جاء نصر الله والفتح } ، فقالوا : فتح المدائن والقصور/ قال : فأنت( {[77986]} ) يا ابن عباس( {[77987]} ) . ما تقول ؟ قال : فقلت : هو مثل ضرب لمحمد( {[77988]} نعيت له نفسه( {[77989]} ) .
وروي عنه( {[77990]} ) أنه قال : هذه السورة علم( {[77991]} ) وحد حده ( الله لنبيه ) ( {[77992]} ) ونعى له نفسه ، ( أي ) إنك لن تعيش بعد هذا إلا قليلا( {[77993]} ) .
قال قتادة : " والله ، ما عاش بعد ذلك إلا قليلا ، سنتين ، ثم توفي صلى الله عليه وسلم " ( {[77994]} ) . وهو قول ابن مسعود ومجاهد والضحاك( {[77995]} ) . ومعنى { واستغفره } : واسأله( {[77996]} ) المغفرة .
( أي ) ( {[77997]} ) : إن الله لم يزل ذا رجوع لعبده المطيع إلى ما يحب( {[77998]} ) . وقوله : { واستغفره } وقف كاف عند أبي حاتم( {[77999]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.