التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا لَا يَخۡفَوۡنَ عَلَيۡنَآۗ أَفَمَن يُلۡقَىٰ فِي ٱلنَّارِ خَيۡرٌ أَم مَّن يَأۡتِيٓ ءَامِنٗا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ ٱعۡمَلُواْ مَا شِئۡتُمۡ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ} (40)

{ إن الذين يلحدون في آياتنا } أي : يطعنون عليها وهذا الإلحاد هو بالتكذيب وقيل : باللغو فيه حسبما تقدم في السورة .

{ أفمن يلقى في النار } الآية : قيل : إن المراد بالذي يلقى في النار أبو جهل وبالذي يأتي آمنا عثمان بن عفان وقيل : عمار بن ياسر واللفظ أعم من ذلك .

{ اعملوا ما شئتم } تهديد لا إباحة .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا لَا يَخۡفَوۡنَ عَلَيۡنَآۗ أَفَمَن يُلۡقَىٰ فِي ٱلنَّارِ خَيۡرٌ أَم مَّن يَأۡتِيٓ ءَامِنٗا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ ٱعۡمَلُواْ مَا شِئۡتُمۡ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ} (40)

{ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( 40 ) }

إن الذين يميلون عن الحق ، فيكفرون بالقرآن ويحرفونه ، لا يَخْفَون علينا ، بل نحن مُطَّلعون عليهم . أفهذا الملحد في آيات الله الذي يُلقى في النار خير ، أم الذي يأتي يوم القيامة آمنًا من عذاب الله ، مستحقًا لثوابه ؛ لإيمانه به وتصديقه بآياته ؟ اعملوا- أيها الملحدون- ما شئتم ، فإن الله تعالى بأعمالكم بصير ، لا يخفى عليه شيء منها ، وسيجازيكم على ذلك . وفي هذا وعيد وتهديد لهم .