قوله تعالى : { إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ في آياتنا } قال مقاتل : يعني : يميلون عن الإيمان بالقرآن . وقال الكلبي : يعني : يميلون في آياتنا بالتكذيب . وقال قتادة : الإلحاد التكذيب . وقال الزجاج : أي يجعلون الكلام على غير وجهه . ومن هذا سمي اللحد لحداً ، لأنه في جانب القبر . قرأ حمزة : { يَلْحَدُونَ } بنصب الحاء ، والياء . والباقون : بضم الياء ، وكسر الحاء ، ومعناهما واحد ، لحد وألحد بمعنى واحد .
قوله : { لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا } أي : لا يقدرون على أن يهربوا من عذابنا ، ولا يستترون منا ، { أَفَمَن يلقى في النار } يعني : أبا جهل وأصحابه ، { خير أمّن يأتي آمنا يوم القيامة } يعني : النبي صلى الله عليه وسلم . ويقال : نزلت في شأن جميع الكفار ، وجميع المؤمنين . يعني : من كان مرجعه إلى النار ، حاله يكون خيراً أم حال من يدخل الجنة .
ثم قال لكفار مكة : { اعملوا مَا شِئْتُمْ } لفظه لفظ التخيير والإباحة ، والمراد به التوبيخ ، والتهديد ، لأنه بيّن مصير كل عامل .
ثم قال تعالى : { إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } من الخير ، والشر . قوله تعالى : { بصير } أي : عالم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.