التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَبۡشِرُواْ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ} (30)

{ ثم استقاموا } قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه " استقاموا على قولهم : ربنا الله ، فصح إيمانهم ودام توحيدهم " . وقال عمر بن الخطاب : المعنى : " استقاموا على الطاعة وترك المعاصي " وقول عمر أكمل وأحوط وقول أبي بكر أرجح لما روى أنس أن رسول صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية وقال : قد قالها قوم ثم كفروا فمن مات عليها فهو ممن استقام ، وقال بعض الصوفية : معنى : استقاموا أعرضوا عما سوى الله وهذه حالة الكمال على أن اللفظ لا يقتضيه .

{ تتنزل عليهم الملائكة } يعني : عند الموت .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُواْ وَلَا تَحۡزَنُواْ وَأَبۡشِرُواْ بِٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ} (30)

{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ( 30 ) }

إن الذين قالوا ربنا الله تعالى وحده لا شريك له ، ثم استقاموا على شريعته ، تتنزل عليهم الملائكة عند الموت قائلين لهم : لا تخافوا من الموت وما بعده ، ولا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم من أمور الدنيا ، وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون بها .