التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ هُوَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ} (58)

{ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا } يتعلق بفضل بقوله :

{ فليفرحوا } ، وكرر الباء في قوله : { فبذلك } تأكيدا والمعنى الأمر أن يفرحوا بفضل الله وبرحمته لا بغيرهما ، والفضل والرحمة عموم ، وقد قيل : الفضل الإسلام والرحمة القرآن .

{ هو خير مما يجمعون } أي : فضل الله ورحمته خير مما يجمعون من حطام الدنيا .