جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ هُوَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ} (58)

{ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا }{[2188]} أصل الكلام بفضل الله وبرحمته فليفرحوا فبذلك فيفرحوا فحذف أحد الفعلين لدلالة الباقي عليه والفاء لمعنى الشرط كأنه قيل : إن فرحوا بشيء فليخصوا الفضل والرحمة بالفرح فإنه لا مفروحا به أحق منهما ، أو تقديره قد جاءتكم موعظة بفضل الله تعالى وبرحمته فبمجيئها فليفرحوا ، أو الفضل الإيمان أو القرآن الإسلام ورحمته القرآن أو أنه صيرنا من أهل القرآن أو السنن أو الجنة ، { هو خير مما يجمعون } ، من حطام الدنيا .


[2188]:وفائدة التكرير والتقرير وإيجاب اختصاص الفضل والرحمة بالفرح دون ما عداهما من فوائد الدنيا/منه.