الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ هُوَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ} (58)

أخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإِيمان من طرق عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقلت : أسماني لك ؟ قال : نعم . قيل لأبي رضي الله عنه : أفرحت بذلك ؟ قال : وما يمنعني والله تعالى يقول قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما تجمعون هكذا قرأها بالتاء » .

وأخرج الطيالسي وأبو داود والحاكم وصححه وابن مردويه عن أبي رضي الله عنه قال : أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم « فبذلك فلتفرحوا » بالتاء .

وأخرج ابن جرير عن أبي رضي الله عنه أنه كان يقرأ « فبذلك فلتفرحوا هو خير مما تجمعون » بالتاء .

وأخرج ابن أبي عمر العدني والطبراني وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان يقرأ «فبذلك فلتفرحوا » .

وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال : » قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { قل بفضل الله وبرحمته } قال : « فضل الله القرآن ، ورحمته أن جعلهم من أهله » .

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { قل بفضل الله وبرحمته } قال : بكتاب الله وبالإِسلام .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { قل بفضل الله وبرحمته } قال : فضله الإِسلام ورحمته القرآن .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما { قل بفضل الله } القرآن { وبرحمته } حين جعلهم من أهل القرآن .

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال : فضل الله العلم ، ورحمته محمد صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } [ الأنبياء : 107 ] .

وأخرج ابن أبي شيبة عن سالم رضي الله عنه { قل بفضل الله } قال : الإِسلام { وبرحمته } قال : القرآن .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه { قل بفضل الله وبرحمته } قال : القرآن .

وأخرج ابن جرير والبيهقي عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال : فضل الله القرآن ، ورحمته الإِسلام .

وأخرج ابن جرير والبيهقي عن هلال بن يسار رضي الله عنه في قوله { قل بفضل الله وبرحمته } قال : بالإِسلام الذي هداكم وبالقرآن الذي علمكم .

وأخرج ابن جرير والبيهقي عن هلال بن يسار رضي الله عنه { قل بفضل الله وبرحمته } قال : فضل الله الإِسلام ، ورحمته القرآن .

وأخرج ابن جرير عن الحسن وقتادة . مثله .

وأخرج الخطيب وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما { قل بفضل الله } قال : النبي صلى الله عليه وسلم ، { وبرحمته } قال : علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

وأخرج أبو القاسم بن بشران في أماليه عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من هداه الله للإِسلام وعلمه القرآن ثم شكا الفاقة كتب الله الفقر بين عينيه إلى يوم يلقاه ، ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } من عرض الدنيا من الأموال » .

وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب رضي الله عنه في الآية قال : إذا عملت خيراً حمدت الله عليه فأفرح فهو خير مما يجمعون من الدنيا .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما خير { مما يجمعون } قال : من الأموال والحرث والأنعام .

وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني عن أيفع الكلاعي رضي الله عنه قال : لما قدم خراج العراق إلى عمر رضي الله عنه ، خرج عمر رضي الله عنه ومولى له ، فجعل يعد الإِبل فإذا هو أكثر من ذلك ، فجعل عمر رضي الله عنه يقول : الحمد لله . وجعل مولاه يقول : هذا - والله - من فضل الله ورحمته . فقال عمر رضي الله عنه : كذبت ليس هذا الذي يقول { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } .