وقوله : { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ }
هذه قراءة العامة . وقد ذكر عن زيد بن ثابت أنه قرأ ( فبذلك فلتفرحوا ) أي يا أصحاب محمد ، بالتاء .
وقوله : { هُوَ خَيْرٌ مِّما يَجْمَعُونَ } : يَجْمع الكفار . وقَوّى قولَ زيد أنها في قراءة أبىّ ( فبذلك فافرحوا ) وهو البناء الذي خُلِق للأمر إذا واجهْتَ به أو لم تواجِه ؛ إلا أن العرب حذفت اللام من فعل المأمور المواجَه لكثرة الأمر خاصَّة في كلامهم ؛ فحذفوا ؛ اللام كما حذفوا التاء من الفعل . وأنت تعلم أن الجازم أو الناصب لا يقعان إلا على الفعل الذي أوّله الياء والتاء والنون والألف . فلما حُذِفت التاء ذهبت باللام وأحدثت الألف في قولك : اضرب وافرح ؛ لأن الضاد ساكنة فلم يستقم أن يُستأنف بحرف ساكن ، فأدخلوا ألفا خفيفة يقع بها الابتداء ؛ كما قال : ( ادّارَكوا ) . ( واثّاقَلْتُم ) . وكان الكسائيّ يعيب قولهم ( فلتفرحوا ) لأنه وجده قليلا فجعله عيبا ، وهو الأصل . ولقد سمعت عن النبىّ صلى الله عليه وسلم أنه قال في بعض المشاهد ( لتأخذوا مصافّكم ) يريد به خذوا مصافّكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.