الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ هُوَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ} (58)

{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ } .

قال أبو سعيد الخدري : فضل الله القرآن ورحمته أن جعلكم من أهله .

وقال ابن عمر : فضل الله الإسلام وبرحمته تزيينه في القلب .

خالد بن معدان : فضل الله الإسلام وبرحمته السنّة .

الكسائي : فضل الله النعم الظاهرة ، ورحمته النعم الباطنة . بيانه : وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة .

أبو بكر الوراق : فضل الله النعماء وهو ما أعطى وجنى ورحمته الآلاء وهي ما صرف .

وروى ابن عيينة فضل الله التوفيق ورحمته العصمة .

سهل بن عبد الله : فضل الله الإسلام ورحمته السنّة .

الحسين بن الفضل : فضل الله الإيمان ورحمته الجنة .

ذو النون المصري : فضل الله دخول الجنان ورحمته النجاة من النيران .

عمر بن عثمان الصدفي : فضل الله كشف الغطاء ورحمته الرؤية واللقاء .

وقال هلال بن يساف ومجاهد وقتادة : فضل الله الإيمان ورحمته القرآن { فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } من الأموال قرأ العامة كلاهما بالياء على الخبر ، وقرأهما أبو جعفر : بالتاء وذكر ذلك عن أبي بن كعب ، وقرأ الحسين ويعقوب : فلتفرحوا بالتاء خطاباً للمؤمنين يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه : " لتأخذوا [ مصافكم ] ويجمعون " بالياء خبراً عن الكافرين