التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{۞رَبِّ قَدۡ ءَاتَيۡتَنِي مِنَ ٱلۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِي مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِيِّۦ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ تَوَفَّنِي مُسۡلِمٗا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّـٰلِحِينَ} (101)

{ من الملك } { من } للتبعيض ، لأنه لم يعطه إلا بعض ملك الدنيا بل بعض ملك مصر .

{ توفني مسلما } لما عدد النعم التي أنعم الله بها عليه اشتاق إلى لقاء ربه ولقاء الصالحين من سلفه وغيرهم ، فدعا بالموت ، وقيل : ليس ذلك دعاء بالموت ، وإنما دعا أن الله يتم عليه النعم بالوفاة على الإسلام إذا حان أجله .