الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{۞رَبِّ قَدۡ ءَاتَيۡتَنِي مِنَ ٱلۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِي مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِيِّۦ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ تَوَفَّنِي مُسۡلِمٗا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّـٰلِحِينَ} (101)

وقرأ عبد اللَّه : " آتَيْتَنِ " و " عَلَّمْتَنِ " بغير ياءٍ فيهما ، وحكى ابن عطية : أنَّ أبا ذر قرأ : " أتيتني " بغير ألفٍ بعد الهمزة و " مِنْ " في " مِن المُلْك " وفي " مِنْ تأويل " للتبعيض ، والمفعولُ محذوفٌ ، أي : عظيماً من الملك فهي صفة لذلك المحذوفِ وقيل : زائدة . وقيل : لبيان الجنس ، وهذان بعيدان .

و " فاطر " يجوز أن يكونَ نعتاً لربّ ، ويجوز أنْ يكون بدلاً أو بياناً أو منصوباً بإضمار أَعْني أو نداءً ثانياً .