التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{ٱسۡتِكۡبَارٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَكۡرَ ٱلسَّيِّيِٕۚ وَلَا يَحِيقُ ٱلۡمَكۡرُ ٱلسَّيِّئُ إِلَّا بِأَهۡلِهِۦۚ فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ ٱلۡأَوَّلِينَۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلٗاۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ ٱللَّهِ تَحۡوِيلًا} (43)

{ استكبارا } بدل من نفورا أو مفعول من أجله { ومكر السيئ } هذا من إضافة الصفة إلى الموصوف كقولك : مسجد الجامع . وجانب الغربي والأصل أن يقال : المكر السيئ .

{ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله } أي : لا يحيط وبال المكر السيئ إلا بمن مكره ودبره ، وقال كعب لابن عباس : إن في التوراة : من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ، فقال ابن عباس : أنا أجد هذا في كتاب الله : { ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله } .

{ فهل ينظرون إلا سنة الأولين } أي : هل ينتظرون إلا عادة الأمم المتقدمة في أخذ الله لهم وإهلاكهم بتكذيبهم للرسل .