التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{فَهَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن تَوَلَّيۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوٓاْ أَرۡحَامَكُمۡ} (22)

{ فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم } هذا خطاب للمنافقين المذكورين خرج من الغيبة إلى الخطاب ، ليكون أبلغ في التوبيخ والمعنى : هل يتوقع منكم الإفساد في الأرض وقطع الأرحام إن توليتم ، ومعنى توليتم صرتم ولاة على الناس وصار الأمر لكم وعلى هذا قيل : إنها نزلت في بني أمية وقيل : معناه أعرضتم عن الإسلام .