ثم قال : { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض } [ 23 ] .
هذه{[63582]} مخاطبة للمنافقين الكارهين للجهاد . أي : فهل عسيتم أيها القوم لعلكم أن توليتم عن{[63583]} ما فرض الله عليكم من الجهاد أن تفسدوا في الأرض ؛ أي : أن تعصوا الله ورسوله ، وتعودوا لما كنتم عليه من سفك الدم وقطع الرحم ، والتفرق بعد ما جمعكم الإسلام وألف بين قلوبكم{[63584]} ، هذا معنى قول قتادة{[63585]} وغيره .
وقال محمد بن{[63586]} كعب معناه : فهل عسيتم أن توليتم من أمور الناس شيئا أن يقتل بعضكم بعضا{[63587]} .
وقيل المعنى : فهل عسيتم أن توليتم عن النبي صلى الله عليه وسلم{[63588]} . فكفرتم{[63589]} بما جاءكم به أن ترجعوا إلى ما كنتم عليه من الكفر فتفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ، وترجعوا إلى العداوات والحروب التي كانت بين الأوس{[63590]} والخزرج{[63591]} .
وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " أن توليتم " على ما لم يسم فاعله أي : إن ولي{[63592]} عليكم غيركم{[63593]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.