قوله : { أَن تُفْسِدُواْ } : خبرُ " عسى " ، والشرطُ معترضٌ بينهما ، وجوابُه محذوفٌ لدلالةِ " فهل عَسَيْتُم " عليه أو هو يُفَسِّره " فهل عَسَيْتُمْ " عند مَنْ يرى تقديمَه . وقرأ عليٌّ " إنْ تُوُلِّيْتُمْ " بضم التاءِ والواوِ وكسرِ اللام مبنياً للمفعول مِن الوِلاية أي : إنْ وَلَّيْتُكم أمورَ الناس . وقُرئ " وُلِّيْتُمْ " من الوِلاية أيضاً . وهاتان تَدُلاَّن على أنَّ " تَوَلَّيْتُمْ " في العامَّةِ من ذلك . ويجوز أن يكونَ من الإِعراضِ وهو الظاهرُ . وفي قوله : " عَسَيْتُمْ " إلى آخره التفاتٌ مِنْ غَيْبة في قوله : { الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ } إلى خطابِهم بذلك زيادةً في توبيخِهم .
وقرأ العامَّةُ " وتُقَطِّعوا " بالتشديد على التكثير . وأبو عمروٍ في روايةٍ وسلام ويعقوب بالتخفيف ، مضارعَ قَطَعَ . والحسن بفتح التاء والطاءِ مشددةً . وأصلُها تَتَقَطَّعوا بتاءَيْن حُذِفَتْ أحداهما . وانتصابُ " أرحامَكم " على هذا على إسقاط الخافض أي : في أرحامكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.