{ وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا } اختلف في هذا الحديث على ثلاثة أقوال :
أحدها : أنه تحريم الجارية فإنه لما حرمها قال لحفصة : لا تخبري بذلك أحدا .
والآخر : أنه قال : إن أبا بكر وعمر يليان الأمر من بعده .
والثالث : أنه قوله شربت عسلا والأول أشهر وبعض أزواجه حفصة .
{ فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض } كانت حفصة قد أخبرت عائشة بما أسر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم من تحريم الجارية فأخبر الله رسوله عليه السلام بذلك فعاقب حفصة على إفشائها لسره فطلقها ثم أمره الله بمراجعتها فراجعها وقيل : لم يطلقها فقوله : { فلما نبأت به } حذف المفعول وهو عائشة وقوله : { وأظهره الله عليه } أي : أطلعه على إخبارها به وقوله : { عرف بعضه } أي : عاتب حفصة على بعضه وأعرض عن بعض حياء وتكريما فإن من عادة الفضلاء التغافل عن الزلات والتقصير في العتاب وقرئ عرف بالتخفيف من المعرفة .
{ فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا } أي : لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حفصة بأنها قد أفشت سره ظنت بأن عائشة هي التي أخبرته فقالت له : من أنبأك هذا فلما أخبرها أن الله هو الذي أنبأه سكتت وسلمت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.