ثم قال عز وجل : { وَإِذَ أَسَرَّ النبي } يعني : أخفى النبي { إلى بَعْضِ أزواجه حَدِيثاً } يعني : كلاماً . { فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ } يعني : أخبرت بذلك الخبر حفصة عائشة ، { وَأَظْهَرَهُ الله عَلَيْهِ } يعني : أظهر الله قولها لرسوله صلى الله عليه وسلم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة ، فأخبرها ببعض ما أخبرت عائشة ، ولم يخبرها عن الجميع ، فذلك قوله : { عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ } يعني : سكت عن بعض . ومن هذا قيل : إن الكريم لا يبالغ في العتاب . قرأ الكسائي : { عَرَّفَ } بالتخفيف يعني : جازاها ببعضه ، والباقون { عَرَّفَ } بالتشديد يعني : عرف حفصة . { فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ } يعني : لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك الخبر حفصة ، { قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هذا } يعني : من أخبرك بهذا . { قَالَ نَبَّأَنِي } يعني : أخبرني { العليم الخبير } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.