معاني القرآن للفراء - الفراء  
{وَإِذۡ أَسَرَّ ٱلنَّبِيُّ إِلَىٰ بَعۡضِ أَزۡوَٰجِهِۦ حَدِيثٗا فَلَمَّا نَبَّأَتۡ بِهِۦ وَأَظۡهَرَهُ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ عَرَّفَ بَعۡضَهُۥ وَأَعۡرَضَ عَنۢ بَعۡضٖۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِۦ قَالَتۡ مَنۡ أَنۢبَأَكَ هَٰذَاۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡخَبِيرُ} (3)

قال [ الفراء ] : حدثني بهذا التفسير حِبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ، ثم قال : «عرف بعضه » يقول : عرف حفصة بعض الحديث ؛ وترك بعضاً ، وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي «عَرَف » خفيفة .

[ حدثنا محمد بن الجهم ] حدثنا الفراء قال : حدثني محمد بن الفضل المروزي عن عطاء عن أبي عبد الرحمن السلمي «عَرَف » خفيفة .

حدثنا الفراء ، وحدثني شيخ من بني أسد يعني الكسائي عن نعيم عن أبى عمرو عن عطاء عن أبي عبد الرحمن قال : كان إذا قرأ عليه الرجل : «عَرَّف بعضه » بالتشديد حصبه بالحصباء ، وَكأن الذين يقولون : عرَف خفيفة يريدون : غضب من ذلك وَجازى عليه ، كما تقول للرجل يسيء إليك : أما والله لأعرفن لك ذلك ، وقد لعمري جازى حفصة بطلاقها ، وهو وجه حسن ، [ وذكر عن الحسن البصري أنه قرأ عرف بالتخفيف كأبي عبد الرحمن ] .