الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِذۡ أَسَرَّ ٱلنَّبِيُّ إِلَىٰ بَعۡضِ أَزۡوَٰجِهِۦ حَدِيثٗا فَلَمَّا نَبَّأَتۡ بِهِۦ وَأَظۡهَرَهُ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ عَرَّفَ بَعۡضَهُۥ وَأَعۡرَضَ عَنۢ بَعۡضٖۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِۦ قَالَتۡ مَنۡ أَنۢبَأَكَ هَٰذَاۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡخَبِيرُ} (3)

{ وَإِذَ أَسَرَّ النبي إلى بَعْضِ أزواجه } يعني حَفْصَةَ { حَدِيثاً } قال الجمهورُ الحديثُ هو قولُهُ في أمر ماريةَ ، وقال آخرونَ : بلْ هو قولُه : إنَّمَا شَرِبْتُ عَسَلاً .

وقوله تعالى : { عَرَّفَ بَعْضَهُ } المَعْنَى مَعَ شَدِّ الراءِ : أعْلَمَ بِهِ وأَنَّب عليه { وأعْرَض عن بعض } أي : تَكُرُّماً وَحَيَاءً وحُسْنَ عشرةٍ ، قال الحسن : ما اسْتَقْصَى كريمٌ قط .