{ وَإِذَ أَسَرَّ النبي إلى بَعْضِ أزواجه حَدِيثاً } قال أكثر المفسرين : هي حفصة كما سبق ، والحديث هو تحريم مارية ، أو العسل ، أو تحريم التي وهبت نفسها له ، والعامل في الظرف فعل مقدّر : أي واذكر إذ أسرّ . وقال الكلبي : أسرّ إليها أن أباك وأبا عائشة يكونان خليفتي على أمتي من بعدي { فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ } أي أخبرت به غيرها { وَأَظْهَرَهُ الله عَلَيْهِ } أي أطلع الله نبيه على ذلك الواقع منها من الإخبار لغيرها { عَرَّفَ بَعْضَهُ } أي عرّف حفصة بعض ما أخبرت به . قرأ الجمهور : { عرّف } مشدّداً من التعريف ، وقرأ عليّ وطلحة بن مصرف وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن وقتادة والكسائي بالتخفيف . واختار أبو عبيد وأبو حاتم القراءة الأولى لقوله : { وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ } أي لم يعرّفها إياه ، ولو كان مخففاً لقال في ضدّه : وأنكر بعضاً { وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ } أي وأعرض عن تعريف بعض ذلك كراهة أن ينتشر في الناس ، وقيل : الذي أعرض عنه هو حديث مارية . وللمفسرين ها هنا خبط وخلط ، وكلّ جماعة منهم ذهبوا إلى تفسير التعريف والإعراض بما يطابق بعض ما ورد في سبب النزول ، وسنوضح لك ذلك إن شاء الله { فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ } أي أخبرها بما أفشت من الحديث { قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هذا } أي من أخبرك به { قَالَ نَبَّأَنِيَ العليم الخبير } أي أخبرني الذي لا يخفى عليه خافية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.